امانة عمان تطلق مشروع إدارة النفايات الصلبة في سوق السلطان

بوست نيوز :
رعى رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى بالإنابة المهندس زياد الريحاني، اليوم الاثنين، إطلاق مشروع فرز النفايات من المصدر في سوق السلطان بمنطقة تلاع العلي، وذلك ضمن أنشطة مشروع «إدارة النفايات الصلبة في الأردن – SOWAS»، الممول من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، والمنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بحضور مدير المدينة المهندس أحمد الملكاوي وعدد من المعنيين في الأمانة.
ويأتي المشروع امتدادًا لجهود أمانة عمّان الكبرى في تطوير منظومة إدارة النفايات الصلبة، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري، وتوسيع برنامج الفرز من المصدر وفق خطة مرحلية تهدف إلى شمول مختلف مناطق المدينة خلال السنوات المقبلة.
وأكد الريحاني أن تطوير الخدمات البيئية وإدارة النفايات يشكل إحدى الأولويات الوطنية، مشيرًا إلى أن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي، والأهداف الوطنية لقطاع النفايات، وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الممارسات العالمية المعتمدة، ومشدّدًا على أهمية ترسيخ ثقافة الفرز من المصدر لدى المواطنين.
من جهته، أوضح نائب مدير المدينة لقطاع المناطق وشؤون البيئة المهندس محمد الفاعوري أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تحسين مستوى الخدمات البيئية، من خلال إدخال تقنيات حديثة في آليات الجمع والفرز، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية الداعمة، بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة في مناطق أمانة عمّان.
بدورها، بينت المديرة التنفيذية للدراسات والمشاريع البيئية المهندسة سهى الشيشاني أن التوسع في مشاريع الفرز من المصدر يتطلب تطوير أدوات الرقابة والتشغيل، وضمان تكامل الجهود بين مختلف الدوائر المعنية، مؤكدة أن المشروع الجديد يشكل خطوة أساسية نحو بناء منظومة نفايات أكثر كفاءة واستدامة.
وأشار مدير دائرة الدراسات والتوعية البيئية المهندس باسم الحوامدة إلى أن الدائرة تولت الإعداد الفني للمشروع بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بدءًا من إجراء الدراسات الميدانية وتحديد الاحتياجات التشغيلية للمنطقة، وصولًا إلى تصميم النموذج التشغيلي، وبرنامج الجمع المنفصل، وإعداد خطط التوعية الموجهة للمجتمع المحلي.
وأضاف أن المشروع يتضمن، وللمرة الأولى، تطبيق نموذج جديد من الحاويات المعدنية ثنائية اللون؛ حيث خصصت الحاويات الخضراء للمواد القابلة لإعادة التدوير، والرمادية للنفايات المتبقية، إلى جانب تنفيذ برنامج جمع منفصل تجريبي يسهم في رفع كفاءة التشغيل وخفض الكلف التشغيلية، بما يعزز مبادئ الاقتصاد الدائري في المدينة.
وأشاد الحوامدة بجهود فريق دائرة الدراسات والتوعية البيئية في مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ، مؤكدًا أن نجاح المشروع هو ثمرة تعاون مؤسسي بين جميع الجهات المعنية.
كما أعرب عن شكره للشريك الدولي (GIZ) على دعمه الفني المتواصل، وللشركاء من دوائر ومناطق الأمانة، ولا سيما منطقتي خلدا وتلاع العلي، إضافة إلى دوائر خدمات المدينة، وعمليات المرور، والإنشاءات، وصيانة الطرق، والبرامج الاجتماعية، والإنتاج، لدورهم الحيوي في تجهيز الموقع ودعم الجاهزية التشغيلية.
من جانبهم، أوضح فريق مشروع (GIZ) أن التعاون القائم مع أمانة عمّان يهدف إلى دعم مبادئ الاقتصاد الدائري، وتقليل كميات النفايات المرسلة إلى المكبات، وخفض الانبعاثات، إلى جانب بناء قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي.







