بدء فعاليات المؤتمر الدولي للمدارس الخاصة حول ” العملية التربوية نحو مستقبل أفضل”

انطلقت، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الرابع عشر للمدارس الخاصة تحت عنوان “العملية التربوية نحو مستقبل أفضل”، وذلك برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة دولية من السعودية، عُمان، فلسطين، ليبيا، وتركيا.
وفي كلمته، أشاد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، بمحاور المؤتمر التي تتماشى مع رؤية الوزارة في تطوير العملية التعليمية، لا سيما في مجالات تحديث المناهج، توظيف التكنولوجيا، وتعزيز الشراكة مع أولياء الأمور. وأكد حرص الوزارة على متابعة التحديثات التربوية، وتطوير الإشراف التربوي بما يخدم العملية التعليمية.
وأشار إلى أن الثورة الرقمية باتت جزءًا أساسيًا من المنظومة التربوية، مما يستدعي توفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة، لافتًا إلى التزام الوزارة المستمر بتطوير النظام التربوي، حيث تُعد القيم التربوية حجر الأساس لهذه العملية. كما استعرض مضامين كتاب التكليف السامي للحكومة، الذي شدد فيه جلالة الملك على ضرورة تطوير جميع عناصر العملية التعليمية، بما في ذلك الطلبة، المعلمين، المناهج، والمدارس، وتزويدها بالاحتياجات اللازمة.
وأثنى محافظة على دور قطاع التعليم الخاص في دعم العملية التعليمية، وتحسين البيئة التربوية، مؤكدًا أن توصيات المؤتمر سيتم أخذها بعين الاعتبار في تطوير منظومة التعليم.
ويُنظم المؤتمر من قبل نقابة أصحاب المدارس الخاصة وجمعية كتاتيب للتعليم والثقافة التربوية، بحضور 300 مشارك من المدارس الخاصة في الأردن.
من جانبه، أكد نقيب أصحاب المدارس الخاصة، منذر الصوراني، أهمية التحديث المستمر في التعليم لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين البيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن النظام التعليمي في الأردن يُعد من بين الأفضل في المنطقة. كما نوه بالدور الكبير للقطاع الخاص في تطوير البيئة التعليمية، والتخفيف من الأعباء على الحكومة عبر التوسع في بناء المدارس الخاصة وربط المملكة بالأنظمة التعليمية العالمية.
وأشار الصوراني إلى أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه المدارس الخاصة، وتحديد المعايير اللازمة لمواجهتها، بالإضافة إلى دراسة المخاطر التي تمر بها واقتراح حلول فعالة. كما أكد ضرورة اطلاع العاملين في القطاع التربوي على أحدث الأفكار والممارسات، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على نشر الوعي بالتطوير والابتكار على المستويات الفردية والمؤسسية.
بدوره، استعرض رئيس جمعية كتاتيب للتعليم والثقافة التربوية، رسمي الملاح، المحاور الرئيسية للمؤتمر، والتي تشمل تنمية القيادات التربوية والإدارية في ضوء الثورة الرقمية، الاستثمار في التعليم وفق المستجدات الحديثة، والتميز في الإشراف التربوي وأداء التدريس. كما يتناول المؤتمر التعليم الرقمي المتقدم، الذي يمزج بين التكنولوجيا ومتعة التعلم، إلى جانب استعراض تطبيقات لمعايير الجودة والقيم التربوية في ظل التحول الرقمي.
وسيتم خلال المؤتمر مناقشة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، والتعليم القائم على المشاريع باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استعراض نماذج وتجارب ناجحة في تطوير التعليم وإدارة التحديات الحديثة.