محليات

افتتاح مشاريع تطويرية في مركز حدود جابر بدعم أوروبي لتعزيز أمن الحدود وخدمات المسافرين

افتتح وزير الداخلية مازن الفراية، اليوم السبت، في مركز حدود جابر، مبنى الحافلات القادمة من سوريا، وغرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود، والمبنى الجديد للجمارك، بحضور مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، ومدير عام دائرة الجمارك لواء جمارك أحمد العكاليك، وعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وأعرب الفراية عن تقديره للاتحاد الأوروبي لدعمه المستمر للأردن، مشيدًا بدور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تنفيذ مشاريع أمن الحدود، وبجهود الأجهزة الأمنية ودائرة الجمارك في تطوير المراكز الحدودية وتحسين أساليب العمل فيها.

وأكد أن تطوير وتأهيل مركز حدود جابر، ثالث أكبر مركز حدودي أردني، يعكس الشراكة الفاعلة مع الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن أعداد مستخدمي المركز تضاعفت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما سجّل المركز قبيل عيد الأضحى أكبر عدد مستخدمين في تاريخه.

وبيّن الفراية أن افتتاح غرفة العمليات المتكاملة يهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقليل وقت الانتظار وتحسين بيئة العمل للمسافرين، لافتًا إلى أنه سيتم الأسبوع المقبل بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى زراعة وتشجير مساحات في المركز لتعزيز الجانب الجمالي وخدمة المسافرين.

وأوضح أن الحكومة خصصت 5 ملايين دينار في الموازنة العامة لتطوير المراكز الحدودية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع في مركز حدود جابر تم تنفيذها بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وأشار إلى أن مبنى الحافلات الجديد سيخدم نحو 150 حافلة قادمة يوميًا من سوريا، ما يقلل الازدحام ويخفض زمن انتظار المسافرين بنسبة الثلث، فيما ستُسهم غرفة العمليات المزودة بأحدث الشاشات المرتبطة بالإدارات الرئيسية في عمان في ضبط الإجراءات وحركة المسافرين وتعزيز أمن الحدود، كما ستُسهل قاعة الجمارك الجديدة إنجاز المعاملات وتسريع إجراءات الشحن.

ولفت الفراية إلى أن تطوير المركز يسهم أيضًا في تعزيز العودة الطوعية للاجئين السوريين، حيث عاد نحو 97 ألف لاجئ طوعًا عبره حتى الآن، متوقعًا زيادة العدد خلال عطلة المدارس والجامعات.

من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في عمان، بيير كريستوف تستتزيسافاز، أن هذه المشاريع تعزز التعاون الثنائي، وتشجع عودة اللاجئين السوريين، وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة التطرف والجريمة.

كما أكدت ممثلة مكتب الأمم المتحدة كريستينا ألبرتين أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن والاتحاد الأوروبي في مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز أمن الحدود وتحويل مبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان إلى تطبيقات عملية.

وفي ختام الجولة، وجّه الوزير العاملين إلى ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وتعزيز التعامل الإنساني معهم، كون المراكز الحدودية تمثل واجهة الدولة أمام الزوار.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى